ليفربول ينفق ببذخ للدفاع عن لقبه ومنافسة شرسة بالدوري الإنجليزي

المؤلف: ليفربول ـ الفرنسية09.05.2025
ليفربول ينفق ببذخ للدفاع عن لقبه ومنافسة شرسة بالدوري الإنجليزي

يتطلع نادي ليفربول الإنجليزي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى تعزيز صفوفه بإنفاق مبالغ مالية ضخمة، وذلك لمواجهة منافسة شرسة من أندية أخرى. يأتي في مقدمة هذه الأندية أرسنال، الذي يسعى بكل قوة لكسر حاجز المركز الثاني الذي لازمه في المواسم الثلاثة الماضية. ولا يمكن تجاهل مانشستر سيتي المتجدد، بالإضافة إلى تشيلسي، بطل العالم، الذي يطمح في مزاحمة الكبار.

بعد فوز ليفربول بلقب الدوري الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، معادلاً بذلك الرقم القياسي لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، وفي أول موسم للمدرب الهولندي أرنه سلوت، يسعى الفريق إلى تعزيز قوته خلال فترة الانتقالات الصيفية. شهدت هذه الفترة رحيل المهاجم البرتغالي ديوجو جوتا في أعقاب حادث سيارة مؤسف تعرض له مع شقيقه في الشهر الماضي.

أنفق "الريدز" مبلغًا هائلاً قدره 260 مليون جنيه إسترليني (أي ما يعادل 350 مليون دولار أمريكي) لتدعيم صفوف الفريق. شملت الصفقات الجديدة كلاً من الألماني فلوريان فيرتز، والفرنسي هوجو إيكيتيكي، والمجري ميلوش كيركيز، والهولندي جيريمي فريمبونج، بهدف إضفاء المزيد من القوة والمرونة على تشكيلة الفريق.

وعلى الرغم من التعاقدات الجديدة، لم يكتفِ ليفربول بتعزيز خط هجومه، خاصة بعد رحيل الكولومبي لويس دياز إلى بايرن ميونيخ الألماني، والأوروجوياني داروين نونييز إلى الهلال السعودي. من المتوقع أن يتقدم الفريق بعرض مغرٍ لضم المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، إلا أن نيوكاسل يطالب بمبلغ قياسي للتخلي عن نجمه، بعد رفض عرض سابق بقيمة 110 ملايين جنيه.

يأمل منافسو ليفربول أن يحتاج اللاعبان فيرتز وإيكيتيكي إلى بعض الوقت للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز وضغوطه، وذلك بعد تألقهما اللافت في الدوري الألماني. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشكوك التي تحوم حول مستوى خط الدفاع، وهو ما يجب على المدرب سلوت معالجته، كما ظهر بوضوح في مباراة كأس الدرع الخيرية ضد كريستال بالاس، والتي حسمها الأخير بركلات الترجيح بنتيجة 3-2 بعد التعادل الإيجابي 2-2 في الوقت الأصلي.

من جهة أخرى، يتطلع أرسنال إلى تحقيق حلم التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 22 عامًا. لتحقيق هذا الهدف المنشود، قدمت إدارة النادي الدعم الكامل للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، من خلال استثمار ما يقارب 200 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفية.

سينضم إلى صفوف "المدفعجية" مجموعة من اللاعبين الجدد، من بينهم الدولي الإسباني مارتن زوبيميندي، الذي سيشكل ركيزة أساسية في خط الوسط. كما سيساهم الدنماركي كريستيان نورجارد، والمدافع الإسباني كريستيان موسكيرا، والجناح نوني مادويكي، والحارس الإسباني كيبا أريسابالاجا، في تعزيز عمق التشكيلة ومنح الفريق المزيد من الخيارات التكتيكية.

ستتجه الأنظار بشكل خاص نحو المهاجم السويدي فيكتور جوكيريس، القادم من سبورتينج لشبونة البرتغالي، وذلك لسد حاجة الفريق الماسة إلى مهاجم من الطراز العالمي يمتلك القدرة على هز الشباك باستمرار.

سجل جوكيريس 97 هدفًا في 102 مباراة خلال عامين مع سبورتينج، لكن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا لم يتمكن من إثبات نفسه خلال تجربته السابقة في إنجلترا، حيث فشل في ترك بصمة تهديفية واضحة مع برايتون. كما سجل 41 هدفًا في 121 مباراة في دوري "تشامبيونشيب" مع أندية كوفنتري وسوانزي.

في المقابل، وبعد فترة ذهبية شهدت تتويج مانشستر سيتي بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ، خاصة في ظل غياب لاعب الوسط الإسباني رودري، الفائز بالكرة الذهبية في العام الماضي، والذي تعرض لإصابة خطيرة في الركبة في بداية الموسم، أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

وبعد تعافيه ومشاركته في كأس العالم للأندية، تعرض رودري لانتكاسة جديدة، وسيغيب عن صفوف فريقه في بداية الموسم الجديد بسبب الإصابة، ومن المتوقع أن يعود إلى الملاعب في منتصف شهر سبتمبر، أي بعد فترة التوقف الدولي.

وعلى الرغم من ذلك، نجح مانشستر سيتي في تعزيز صفوفه بضم الظهير الأيسر الجزائري الدولي ريان آيت نوري، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، والجناح الفرنسي ريان شرقي، على أمل العودة إلى منصات التتويج بعد موسم مخيب للآمال لم يحقق فيه الفريق أي لقب للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017.

يعتبر تشيلسي آخر فريق، قبل هيمنة مانشستر سيتي وليفربول، تمكن من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2017. وقد أثبت الفريق جدارته مرة أخرى بفوزه بلقب كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر الماضي، على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.

احتل "البلوز" المركز الرابع في الموسم الماضي، بفارق 15 نقطة عن ليفربول المتصدر، إلا أن سياسة الانتقالات التي يعتمدها الفريق، والتي تركز على الاستثمار بكثافة في التعاقد مع المواهب الشابة الواعدة، بدأت تؤتي ثمارها المرجوة.

أحدث البرازيلي جواو بيدرو تأثيرًا فوريًا بتسجيله ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات في كأس العالم للأندية، وذلك بعد انتقاله من برايتون مقابل 55 مليون جنيه إسترليني. وقد يكون هذا اللاعب هو الحل الأمثل لسد حاجة تشيلسي إلى مهاجم عالمي يمتلك القدرة على قيادة خط الهجوم.

في المقابل، أجرى مانشستر يونايتد تغييرات جذرية في خط هجومه، حيث تعاقد مع السلوفيني بنيامين شيشكو، والبرازيلي ماتيوس كونيا، والكاميروني براين مبومو، وذلك بعد احتلاله المركز الخامس عشر في الموسم الماضي، وهو مركز لا يليق بتاريخ النادي العريق.

لم يكن الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي كافيًا للمدرب الأسترالي أنج بوستيكوجلو للاحتفاظ بمنصبه كمدرب لتوتنهام. تولى المهمة بدلًا منه الدنماركي توماس فرانك، المدرب السابق لنادي برنتفورد، الذي سقط في أول اختبار حقيقي له بخسارته لقب كأس السوبر الأوروبي أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح، بعد أن كان متقدمًا بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بوقت قصير.


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة